لا تعرف مهنى الألم معنى الخوف ...ا فهل تقرأ صمت العيون ...؟ لوحة على جدار عمري
صفحة خاوية خطوط عريضة ومساحات بيضاء
رحت ألون الشجر بلون زاهي يميل إلى الخضار ألون الشمس بالأصفر والسماء بالأزرق ألون بالوردي كل الفراشات والأزهار
رسمت سهم وقلب وحروف اسمينا على الحوائط والأشجار لونت بالبرتقالي قرص الشمس لون مائل للاحمرار وما أن أضاء شعاعها اللوحة حتى استحالت ظلال رمادية نفضت عنها الفرحة وكسا الأسود عليها الوقار
وأصبحت كلما رسمتها ولونتها ثارت وأبت واستحالت لون احتضار هذي حلم آخر
رسمت على جبينك شرف مناضل و سحر عَينا عاشق و منحتك سيف فارسي الأخير
أفلاطوني في الحب آرسطي الآراء صاحب الفكر المستنير
رقيق الكلم دافئ المشاعر في نبراته حزن أسير
نحت لك تمثالا في ركن مقدس في روحي وعلقت لوحاتا له على جدران قلبي تواري قروحي ووقفت أحملق فيهم تائهة بين توجس وفضول مثير
نظمت فيك قصائدي وأشعاري كانت روحك الفاضلة سبب في كل أقداري أحيا بين ألم مستأنس وأمل مرير
وأفقت من غفوي لأراك الوجود: انسان والروح: وهم من هذي حلم قصير
وانتهى...والآن أعترف بلا وهم ولا انبهار ولا تهويل كنت وهم من نسج خيالي كنت اسطورة ...وهم ... خيال أو أكتر من ذلك بكثير
لم تكن سوى طفل صغير... ا ...يحمل قلب كبير اعتذار جرحي دمع معلق فرحي طفل مشوه وابتسامة زائفة
عشت انتظره وراء الشرفات أشرئب كلما مر أو لاح طيفه بنبضات واجفة
فلما طال انتظاري ولما أشتد يأسي وتعبي أغلقت الشرفة وقبعت بين نفسي و بين عبراتي النازفة
وحين أتى ... كانت الشرفة موصدة لم يدخل.. وأبدا لم يراني وتركني بكلمات متعجرفة