Lovely Kiss عضو فعال
المساهمات : 65 تاريخ التسجيل : 16/01/2009
| موضوع: البلوغ والمراهقة لدى البنات(أ3) السبت فبراير 28, 2009 4:56 pm | |
| ثانيا : التغيرات في وظائف الأعضاء والهرمونات الجنسية
تبدأ هذه التغيرات في بداية مرحلة البلوغ ويمكن أن نلخصها كالآتي:
- التغيرات الهرمونية - الحيض
أ- التغييرات الهرمونية في جسم الفتاة :
يولد الإنسان ذكراً أو أنثى حسب صفاته الجنسية الأولية ألا وهي أعضائه التناسلية الخارجية والداخلية ، ثم ينمو جسم الطفل تدريجيا حتى مرحلة البلوغ حين تبدأ صفاته الجنسية الثانوية في الظهور .. هذه الصفات في الإناث - كما أشرنا من قبل - تتلخص في نمو في حجم الثديين وإستدارة محيط الجسم خاصة عند منطقة الحوض والكتفين نتيجة إمتلاءههما بالدهون كذلك ينبت شعر العانة ويصبح الصوت أنثوياً رقيقاً ويكون الإتجاه العام للفتاة ذا طابع أنثوي ، وأخيراً يبدأ الحيض بالنزول وعندها تكون الفتاة مستعدة لإنجاز أعظم وأهم وظائفها التي سخرها الخالق - عز وجل - من أجلها ألا وهي الإنجاب إذا يسر الله زواجها ..
تبدأ الصفات الجنسية الثانوية للفتاة في الظهور قبل عام أو عامين من نزول أول طمث ( دورة شهرية ) ، ويتحكم في هذه الصفات الثانوية مجموعة من الهرمونات (الهرمون هو مادة كيميائية حيوية تفرز مباشرة في الدم بواسطة غدد تسمى الغدد الصماء).
إن الصفات الجنسية الثانوية هو حدث دائم بمعنى أنه بمجرد ظهورها فهي تبقى حتى ولو تم إزالة الغدد الصماء فيما بعد ( لأسباب جراحية على سبيل المثال ).
أما الهرمونات التي تتحكم في هذه الصفات الثانوية فهي :
1- الهرمونات العصبية :
والتي يفرزها (الهيبو ثلامس) وهو جزء من الجهاز العصبي المركزي أسفل المخ ، وتسمى أيضاً العوامل المنبهة وتقوم بتنبيه الغدة النخامية ( أسفل المخ داخل الجمجمة ) ، ومن عدد من العوامل تتحكم فيه وبالتالي فهي تؤثر بالتأكيد في عملية البلوغ بأكملها .. ومن هذه العوامل:
* قشرة المخ الخارجية.
* نوعية الغذاء.
*الإنفعالات والعواطف.
* الهرمونات التي يقوم المبيضان بإفرازها.
ومن ذلك يتضح لنا لماذا يتأثر البلوغ بما يحتويه من حيض وتبويض بعوامل يجب الإحتراز منها في تلك الفترة الحرجة في عمر الفتيات مثل الإكتئاب النفسي ( من أمراض العصر التي لم تكن معروفة من قبل ) والخوف والصدمات النفسية والعصبية وفقدان الشهية والنحافة الشديدة.
2- هرمونات الغدة النخامية ( الفص الأمامي ) :
وهي عديدة ولغرض التبسيط نورد منها ثلاثة أنواع :
أ- الهرمونات التي تقوم بتنبيه المبيضين وتجهيز البويضات للتلقيح.
ب- الهرمون الذي ينبه الغدة فوق الكلوية ( الغدة الكظرية ).
ج- الهرمون الذي ينبه الغدة الجاردرقية.
3- هرمونات المبيض ( الإستروجين و البروجيسترون) :
وهذه الهرمونات مسئولة مسئولية مباشرة عن :
* ظهور الصفات الجنسية الثانوية ( تصبح الفتاة بذلك أنثى مهيأة للزواج ).
* نمو وتهيئة المهبل - القناة التي تصل بين الفرج والرحم - لتأدية وظيفتها الطبيعية ( الجماع ).
* نمو الرحم وتهيئته لتأدية وظيفته الطبيعية ( حمل الجنين ).
ب- ظهـــــور الحيض:
يبدأ ظهور الحيض في سن الحادية عشرة أو الثانية عشرة تقريباً ويعتبر الحيض هو آخر حدث من أطوار فترة البلوغ ، حينئذٍ تصبح الفتاة أنثى قادرة على الإنجاب إذا تزوجت. ماهو الحيض ؟
هو دم أحمر يخرج من خلال فتحة الفرج للأنثى ، من الغشاء المبطن لجدار الرحم ، ومن الممكن أن تصاب الفتاة بالخوف والفزع إذا ما رأت الدم في ملابسها الداخلية. دور الأم في مرحلة ظهور الحيض :
1- يجب عليك أختي المسلمة ، إذا لاحظت التغيرات الجسمية على ابنتك ، أن تتوقعي ظهور الحيض بين وقت وآخر ، ومن ثم يجب عليك - رحمك الله - أن تمهدي لفتاتك عن حدوث تغيير آخر في فترة البلوغ وهو ظهور الحيض. 2- يجب عليك أختاه طمأنة ابنتك لحمايتها من الإصابة بالفزع والخوف إذا رأت دماً أحمر في ملابسها الداخلية وأن تفهميها أن هذا شيء عادي ويحدث لكل فتاة في مثل هذه السن ، كما في الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما رأى عائشة - رضي الله عنها - وقد أصابها الحيض في حجة الوداع فحزنت لذلك لأنها لن تستطيع إكمال المناسك مع النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرها صلى الله عليه وسلم ، أن هذا الأمر لا يد لها فيه وقال : ( إن هذا الأمر كتبه الله على بنات آدم ).
3- ينبغي إعلامها أنها من هذه اللحظة أصبحت أنثى كاملة النضج وأنها بالغة ، ومؤهله للزواج ومن واجبها أداء جميع الفروض الإسلامية المشروعة التي ذكرناها سابقاً.
4- تفهيم البنت أن هذا الدم سوف ينزل كل شهر لمدة تراوح من 4-7 أيام .
5- تعليم البنت كيفية وضع الفوط الصحية لامتصاص الدم الخارج من الفرج .
6- المحافظة على نظافة منطقة الفرج باستمرار مع تغيير الفوط الصحية باستمرار للمحافظة على هذه المنطقة الحساسة من الالتهابات الفطرية والبكتيرية .
7- تفهيم البنت أن هذا الدم الخارج من رحمها هو دم نجس ، ويجب أن تمتنع عن الصلاة إذا أتاها الحيض كما يجب أن تمتنع عن الصيام إذا جاءها الحيض في رمضان كما في الحديث أن فاطمة بنت أبي حبيش سألت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فشكت إليه الدم ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنما ذلك عرق فانظري ، فإذا أتى قرؤك فلا تصلي ، فإذا مر قرؤك فتطهري ثم صلي ما بين القرء إلى القرء).
ويبين لها أنه لا يجب عليها قضاء الصلوات التي فاتتها أثناء فترة الحيض ولكن تقضي ما قد يفوتها من صيام أيام رمضان كما قالت عائشة - أم المؤمنين رضي الله عنها : (كان يصيبنا ذلك - تعني الحيض- على عهد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فنؤمر بقضاء الصيام ولا نؤمر بقضاء الصلاة).
ومن الأمور الشائعة والتي تكاد تكون ظاهرة في هذه الأيام أن كثير من مراجعات عيادة النساء والولادة من يأتين خصيصاً لطلب الحبوب المانعة للدورة الشهرية أو المؤجلة لها أملاً في صيام شهر رمضان الفضيل كاملاً .. وإلى تلك الأخوات المسلمات أود أن أقول أنه لا داعي أبداً لتلك الحبوب لأنها في الحقيقة عبارة عن هرمونات قد تؤدي إلى إضطراب هرموني بعد ذلك ، وبالتالي يؤدي إلى أعراض غير مرغوب فيها ، في الدورات التالية ، فيجب على النساء الإبتعاد عن هذه العادة ويجب عليهن عدم الإمتغاض والكآبة من نزول الحيض ، خلال الشهر الكريم ، فهذا شيء كتبه الله على بنات آدم وحواء ورخص لهم فيه الفطر خلال شهر رمضان الكريم ، ومادام هناك قضاء للأيام التي فاتتها بسبب الحيض فلا معنى للألم والامتعاض كما أسلفنا في الحديث السابق .
8- عدم مس المصحف الشريف أو قراءة القرآن الكريم أثناء الحيض قال تعالى : (لا يمسه إلا المطهرون) ، وقد ورد في الحديث في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم : (وأن لا يمس المصحف إلا طاهر).
9- عدم دخول المسجد وهي حائض :
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إني لا أحل المسجد لحائضٍ ولا جنبٍ).
10- كما أنه لا يحل للزوج أن يجامع زوجته في الفرج لقول الله تعالى : ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ) ، يعني إعتزال مجامعتهن في الفرج ، لكن لا حرج من الاستمتاع بين الزوجين إذا لم يكن في الفرج ، فقد ورد عن بعض أمهات المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان يأمرها إذا كانت حائضاً أن تئتزر- ثم يباشرها وهذا من سماحة دين الإسلام ، فهذا الأمر لا يمنع من ملاطفة المرأة واستجلاب مودتها لا كما يعتقد اليهود وكما يفعلون فإن المرأة عندهم إذا حاضت لم يؤاكلوها ولم يشاربوها ولم يضاجعوها.
11- إعلمي يا أماه ، ويا أختاه ، أن نزول الحيض عادة لا يصاحبها أي أعراض مرضية أو آثار جانبية عند معظم الفتيات . ولكن من الممكن أن يصاحب نزول الدم بعض المشاكل الصحية مثل:
1- آلام في البطن .
2- آلام في الظهر والأرجل.
3- الشعور بالغيثان ، وقد يصاحبه قيء.
ومثل هذه الحالات لا تحتاج إلا لمسكنات بسيطة للآلام مع الراحه الجسمانية كما أنه من الممكن للفتاة شرب بعض المشروبات الساخنة مثل القرفة والحلبة والمرامية .
وفي بعض الحالات تكون آلام الظهر والبطن شديدة لدرجة أنها تمنع الفتاة من أداء واجباتها العادية وفي هذه الحالات تحتاج الفتاة لأخذ حقن مسكنة وراحة تامة مع شرب المشروبات الساخنة ، واستشارة طبية إذا لزم ذلك.
في بعض الحالات تشعر الفتاة بآلام في البطن ونزول بعض الدم بعد عشرة أيام تقريباً من انتهاء الدورة ، وهذا سببه في الغالب حدوث التبويض الشهري ولا خوف منه إطلاقاً. | |
|