المغني البريطاني السابق كات ستيفنز (يوسف إسلام)الجزء التانى
كاتب الموضوع
رسالة
Special Night الاداره العامه
المساهمات : 144 تاريخ التسجيل : 14/01/2009
موضوع: المغني البريطاني السابق كات ستيفنز (يوسف إسلام)الجزء التانى الثلاثاء فبراير 17, 2009 7:14 pm
اعتناقه الإسلام
في ذلك الوقت فكرت في الذهاب إلى القدس مثلما فعل أخي, وهناك بينما أنا جالس في المسجد سألني رجل: ماذا تريد؟ فأخبرته بأني مسلم، وبعدها سألني عن اسمي، فقلت له : (ستيفنز). فتحيَّر الرجل، وانضممت إلى صفوف المصلين، وحاولت أن اقوم بالحركات قدر المستطاع. بعد عودتي إلى لندن قابلت أختًا مسلمة اسمها (نفيسة)، وأخبرتها برغبتي في اعتناق الإسلام، فدلتني على مسجد نيو ريجنت. وكان ذلك في عام 1977م، بعد عام ونصف العام تقريبًا من قراءتي للقرآن. وكنت قد أيقنت عند ذلك الوقت أنه عليَّ أن أتخلص من كبريائي، وأتخلص من الشيطان، وأتجه إلى اتجاه واحد. وفي يوم الجمعة بعد الصلاة اقتربت من الإمام، وأعلنت الشهادة بين يديه.
ومع تحقيقي للثراء والشهرة، فإني لم أصلْ إلى الهداية إلا عن طريق القرآن. والآن أصبح بإمكاني تحقيق الاتصال المباشر مع الله، بخلاف الحال في المسيحية والديانات الأخرى. فقد أخبرتني سيدة هندوسية ذات مرة: "أنت لا تفهم الهندوسية، فنحن نؤمن بإله واحد، ولكننا نستخدم هذه التماثيل للتركيز". ومعنى كلامها أنه يجب أن تكون هناك وسائط لتصلك بالله، ولكن الإسلام أزال كل هذه الحواجز, والشيء الوحيد الذي يفصل بين المؤمنين وغيرهم هو الصلاة، فهي السبيل إلى الطهارة الروحية.
وأخيرًا، أود أن أقول: إن كل أعمالي أبتغي بها وجه الله، وأدعو الله أن يكون في قصتي عبرة لمن يقرؤها. وأود أن أقرر أني لم أقابل أيَّ مسلم قبل اقتناعي بالإسلام، ولم أتأثر بأي شخص؛ فقد قرأت القرآن، ولاحظت أنه لا يوجد إنسان كامل، ولكن الإسلام كامل، وإذا قمنا بتطبيق القرآن وتعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام، فسوف ننجح في هذه الحياة. أدعو الله أن يوفقنا في اتِّباع سبيل الرسول عليه الصلاة والسلام. آمين.
من اقواله
- "لم أكن أعرف السعادة قبل دخولي إلى الإسلام". - "منذ أن بدأت قراءة القرآن، وكلما ازددت قراءةً تعجبت! لماذا يسير الناس على غير هدًى في هذه الدنيا، والدليل أمامهم والضوء أمامهم؟! لمَّا قرأت القرآن أيقنت أنه ليس من صنع البشر, ووجدت التوحيد فيه يتماشى مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها. هزَّني تعريف القرآن بخالق الكون، فقد اكتشفت الإسلام عبر القرآن، وليس من أعمال المسلمين. أيها المسلمون، كونوا مسلمين حقًّا؛ حتى يتمكن الإسلام من الانتشار في العالم كله، فالإسلام هو السلام لكل العالم". - "أردت أن أعيش للإسلام كل يومي بدقائقه ولحظاته، وكفى الإسلام لي، ولا أريد شيئًا آخر من هذه الدنيا".
إسهاماته
أول ألبوماته الإسلامية كمنشد بعنوان (حياة آخر الأنبياء) الذي روى فيه القصة الكاملة لحياة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما تضمن أغنية (طلع البدر علينا)، وتلاه بالألبوم الثاني عام 1997م. وإضافةً إلى هذين الألبومين سجَّل يوسف إسلام عددًا من الأغنيات الإسلامية للأطفال، من أشهرها (هذا من أجل الله) التي تحولت إلى نشيد رسمي في عدد كبير جدًّا من المدارس الإسلامية في بريطانيا. وقدَّم بعدها أغنيتين مع فريق الأناشيد الماليزي (ريحان)، وهما: (الله هو النور)، و(خاتم الرسل). كما افتتح يوسف إسلام في سبتمبر 2002م مقرًّا إقليميًّا لشركة (جبل النور) للتسجيلات والإنتاج الإعلامي ذات التوجه الإسلامي في دبي، في خطوة استهدفت تعزيز نشاط الشركة في منطقتي الشرق الأوسط والأقصى. وتعمل (جبل النور) في مجال إنتاج المواد الإعلامية المسجلة على أسطوانات CD وDVD وأشرطة الفيديو، بجانب طبع الكتب والمؤلفات الخاصة التي تشرح ثقافة وقيم الإسلام. وقد ركز يوسف إسلام على إيصال صوته إلى الأطفال، انطلاقًا من أن المجتمع الغربي مبتلًى بحوادث عنف وقتل يقوم بها الأطفال، بسبب عدم ترسيخ روح الإيمان بالله في نفوسهم منذ الصغر. وهذا الأمر جعل يوسف إسلام يُخصِّص شريطًا للأطفال يعرفهم فيه بالله، وسماه (A is for ALLAH)، وأرفق مع الشريط كتيبًا صغيرًا، كتب فيه: "إن الطفل الغربي يتعلم منذ اليوم الأول: (A is for Apple)، ولكنني أريده أن يتعلم منذ الحرف الأول: (A is for ALLAH)، الأمر الذي سينعكس عليه في المستقبل".
اهتمامه بالتعليم
رغم اهتمام يوسف إسلام بأمور المسلمين المختلفة، فإن جُلَّ اهتمامه انصبَّ على التعليم الذي رآه البداية الحقيقية لتكوين جيل مسلم في أوربا؛ فبدأ اهتمامه بالتعليم الإسلامي عام 1983م عندما أصبح رئيس وقف المدارس الإسلامية ببريطانيا، فأسس المدرسة الابتدائية الإسلامية تحت اسم (إسلامية)، ثم المدرسة الثانوية الإسلامية للبنين والبنات في شمال لندن - وهما أول مدرستين إسلاميتين بريطانيتين - ثم طالب يوسف إسلام الحكومة البريطانية بتخصيص ميزانية للمدارس الإسلامية أسوة بالمبالغ التي تخصصها الحكومة للطوائف الدينية المسيحية واليهودية. ورغم أن الحكومة لم تستجب لطلبه آنذاك، فإنه لم ييأس، بل استمر في حملته إلى أن وافقت حكومة بلير الحالية على تخصيص ميزانية لدعم المدارس الإسلامية ببريطانيا، ليس هذا فحسب بل نجحت حملته في دعوة الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا إلى زيارة إحدى المدارس الإسلامية بلندن، والذي امتدح تلاميذها قائلاً: "أنتم سُفراء تقدمون المثل لأحد الأديان السماوية، وهو دين الإسلام".
ولم يقتصر العمل الدعوي ليوسف إسلام على الأناشيد والتعليم الإسلامي، فيوسف يدير عددًا لا بأس به من المؤسسات الخيرية الإنسانية، من أهمها مؤسسة (العطف الصغير) التي تقدم خدماتها في مجال رعاية الأطفال وضحايا الحرب في منطقة البلقان، وهي مؤسسة معتمدة لدى الأمم المتحدة، حيث مثَّل يوسف شخصيًّا المؤسسة في اجتماعات المؤتمر السنوي الخامس والخمسين للجمعيات غير الحكومية (NGOs) في سبتمبر الماضي (2002م) بنيويورك.
كما يشرف يوسف إسلام على جمعية (عُمَّار المساجد) الدينية، بجانب تأسيسه لعدد من الحلقات الدراسية للمسلمين الجدد في بريطانيا.
ونال يوسف إسلام نصيبه من العنجهية الإسرائيلية، عندما كان يزور القدس في عام 2000م لتصوير فيلم تليفزيوني عن الأماكن التي زارها في مقتبل حياته الإسلامية، حيث رفضت السلطات الصهيونية دخوله إلى القدس، بل واحتجزته في زنزانة صغيرة بلا ماء أو خدمات قبل أن يتم ترحيله إلى ألمانيا، وكان حجة الإسرائيليين أن يوسف يخصص جزءًا من عمله الخيري لصالح حركة حماس، الأمر الذي أنكره يوسف متسائلاً: "هل تقديم الأموال ليتامى الفلسطينيين دعم لحماس؟!".
وإزاء الحملة الشرسة التي تعرض لها الإسلام منذ هجمات 11 سبتمبر، حرص يوسف إسلام على حضور الندوات الدينية في شتى أنحاء العالم، وأكَّد فيها على سماحة الدين الإسلامي، وبراءته من التهم الموجهة إليه جزافًا. وعلى الرغم من مشروعية اهتمام يوسف إسلام بالسياسة، فإنه كان يهتم بعدم إعلان ذلك، حتى لا تتأثر المؤسسات الخيرية التي يديرها من وراء ذلك، أو أن يتم إيقافها بدعوى دعمها للإرهاب، كما حدث مع مؤسسات أخرى عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وفي 6 مارس 2003م وقبيل الحرب الأمريكية على العراق، أصدر يوسف إسلام توزيعًا جديدًا لأغنيته (قطار السلام Peace Train) التي استخدم فيها الدفوف والإيقاعات النحاسية، وجاءت لتعلن موقفه الرافض للحرب على العراق، ويعلق عليها يوسف بقوله: "كتبت قطار السلام ضد الحرب لتصل رسالتها لقلوب الملايين، وتلبي حاجة كبرى للناس؛ لكي يشعروا بأن ثمة أملاً يتزايد، فأنا كإنسان وكمسلم أشعر أن هذا هو إسهامي في الدعوة للحل السلمي".
وقد لفتت أعماله الإنسانية أنظار العالم إليه، فاستحق أن يُمنح جائزة شخصية عام 2003م بامتياز، وقد نشرت صحيفة (تاجيس تسايتوج) الألمانية الصادرة يوم الأحد 2/11/2003م حديثًا مطولاً معه بعد تسلُّمه الجائزة في مدينة هامبورج، جائزة شخصية العام الدولية لسنة 2003م في المجالين الاجتماعي والإنساني.
والآنيوسف إسلام متزوج، ولديه 5 أولاد، حرص على تعليمهم تعليمًا إسلاميًّا بجانب التعليم النظامي الإنجليزي. دخل أخوه الإسلام مبكرًا، أما أبوه فقد أسلم قبل وفاته بيومين.
المغني البريطاني السابق كات ستيفنز (يوسف إسلام)الجزء التانى