Special Night الاداره العامه
المساهمات : 144 تاريخ التسجيل : 14/01/2009
| موضوع: قصص قصيره بقلم الياس عنتر (الجزء الأول ) الأحد فبراير 22, 2009 7:14 am | |
| جاء كلب من بلادنا إلى السويد, والتقى بكلب سويدي أشقر ناعم, ثم دار بينهما هذا الحوار الصادق: الكلب1: مرحباً يا أخ! الكلب2: (يرد ببرود) مرحباً. الكلب1: أنا من الشرق الأوسط!. الكلب2: أعرف ذلك! الكلب1: يبدو أن أحوالكم هنا جيدة جداً! الكلب2: أعرف ذلك! الكلب1: ما شاء الله.. عندكم سوسيال, أطباء, منتزهات, وتأكلون من المكان الذي يأكل منه الناس, ولديكم معلبات خاصة عليها صوركم الجميلة المبتسمة, ولديكم حمامات حارة, وتركبون الباصات, وتمثلون الأفلام!!.. بشرفي, أنتم في وسط الجنة! الكلب2: أعرف ذلك! الكلب1: (يهمس لنفسه: العمى بعيونك.. يبدو أن له مشكلة نفسية.. إنه لا يبدو مرحاً.. إذن سأحكي له طرفة): اسمع يا صديقي.. كان هناك رجل يشرب البيرة بكثرة, وكلبه يبول عوضاً عنه على جذوع الأشجار.. ههههاي. الكلب2: أعرف ذلك! الكلب1: (العمى.. يجب تغيير الموضوع مرة أخرى).. هل تدري يا صديقي أن بريجيت باردو بدأت تهتم بنا نحن الكلاب؟! الكلب2: أعرف ذلك! الكلب1: (بعصبية وهو يهز ما تبقى من ذيله المقطوع): العمى يضربك ويضرب سوسيالك.. صحيح أنك كلب بن كلب! الكلب2: (يخرج علبة بيرة من جيبه, ثم يشرب جرعة كبيرة, وهو يهمس لنفسه: مساكين كلاب أفريقيا الفقيرة!!)
نام أحد الرجال الأقوياء نوماً طويلاً وشبيهاً بسبات الضفادع الخاملة, فتقلص جسمه القوي وهزل حتى أصبح بحجم جسم طفل صغير, رضيع, يعيش في أفريقيا السوداء الفقيرة. وذات يوم استيقظ ليجد الناس من حوله يتصارعون على أشياء كثيرة, كبيع الأقمار الاصطناعية والطائرات والحواسيب, ويتحاربون بأسحلة حاسوبية متطورة تومض أحياناً بأشعة ليزرية لتحرق الأعداء وتحولهم إلى أكوام من رماد التنانير القروية. وقف هنيهة مذهولاً, ثم توجه كمريض يطلب المساعدة المجانية نحو رجل أنيق, واستند على ساقه اليسرى ليسأله عما حدث للزمن في فترة نومه, لكن الرجل الأنيق دفعه إلى الأرض ليتابع أعماله المتراكمة عبر شبكات العنكبوت!!
حوّل (الرجل الأول) أمواله إلى كتب وأفكار سعيدة ناجحة, ثم أودعها في رأس أبنائه, بينما حوّل (الرجل الثاني) أمواله إلى ذهب أصفر وأوراق نقدية جميلة, بعدئذ حشرها في أحد البنوك الخاصة ووضع المفتاح القدير في جيبه الدافئ. وذات يوم, سرق اللصوص الأذكياء أموال الرجل الثاني, بينما كان ابن الرجل الأول محامياً ذكياً واثقاً يحاول استرجاع المبالغ المسروقة لرجل مغبون يقف وسط أبنائه الأغبياء وهو يجهش بالبكاء!!."
طلب ماروكي حبصون من الله ذات مرة, وبخشوع كبير جداً, أن يحوله مع أفراد أسرته جميعاً إلى عائلة سويدية راقية, ليتخلص من الهجرة وآلامها!! ثم تبرع للفقراء والمحتاجين بعدة كرونات هزيلة دعماً وسنداً لصلواته. وذات يوم, لبى الله دعوته!, وتحول ماروكي حبصون إلى رجل سويدي, وصار اسمه (مايكل هابسن), كما تحولت امرأته الى امرأة شقراء ناعمة, وتحول اسمها من (شموني) إلى شاشتين, واسم ابنته من (حانا) إلى (آنا), وتحول أيضاً شعرها المجعد إلى شعر أصفر ناعم كالحرير. وبعد أيام من هذا التحول الجديد, شعر مايكل بالاشمئزاز من العيش في حارات المهاجرين الذين يضايقونهم ليل نهار, فقرر الانتقال إلى حي راق للطبقات التي تناسب مقام عائلته الراقية! وفي أحد أيام السبت, دخلت ابنته (آنا) مع صديقها السويدي إلى غرفتها ثم أغلقا الباب بالمفتاح وتعالت ضحكاتهما!! استنفر الأب مايكل لهذا التصرف, وأراد أن يقتل ابنته انتقاماً لشرفه وشرف عائلته العريقة عبر التاريخ, لكن زوجته شاشتين همست في أذنه بهدوء: لا تنس بأنك سويدي يا مايكل! التفت إليها مايكل وأجاب سعيداً: والله كنت قد نسيت يا شاشتين!!."
نشرت هذه القصة القصيرة في جريدة الحياة اليومية والتي تصدر من لندن, بتاريخ 29 تموز 1994 العدد 11485 عض حمار غاضب, كلباً مدللاً لإحدى السيدات الأنيقات, فاقتادته الشرطة إلى محكمة ديمقراطية, يترأسها قاض ثخين جداً. وفي المحكمة سئل الحمار الغاضب: لماذا فعلت هذا يا حمار؟ أجاب الحمار بهدوء وثقة: لأن ثخن قاضيكم سبب هزالة وضعف ديمقراطيتكم!!! | |
|